القصة يرويها والدها ,,,, وهو لبناني : يقول سافرت للعمل بالمملكه العربيه السعوديه ,,وكنت أعمل بمهنة هندسيه لاني متحصل على درجة الدكتوره ,,, وقد رزقت بولد أسميته ( احمد ) وبعد تمانية أعوام رزقت بطفلة أسميتها ( ياسمين ) وكانت آية في الجمال , و مع بلوغها سن التاسعه رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب , وتواظب على الصلاة , وقرأة القرآن الكريم ,وكانت ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا , وبصورة ملفته للنظر .. ____________ .. ودات يوم اشتكت من ألم شديد في بطنها , , فأخدتها الى المستوصف القريب ,,, فأعطوها بعض المسكنات ؟؟؟؟ فكانت تهداء الآمها ليومين ,, تم تعاودها ,,, ولكني لم اعطي الامر الاهتمام اللازم ؟؟؟ وشاء الله ان تفتح الشركه التي اعمل بها فرع جديد بالولايات المتحده الامريكيه ,,,وعرضوا علي منصب المدير العام بالفرع ,,, فوافقت وكنت سعيدا بالفرصه الدهبيه والسفر للعيش بأمريكا,,,, وبعد شهرين من وصولنا لامريكا عاودت الآلام ( ياسمين ) ,,, فأخدتها الى دكتور باطني متخصص ,, فقام بفحصها , وعمل لها التحاليل وقال لي النتيجه بعد اسبوع ,,, فحجزت للسفر الى مدينه للآلعاب تسمى ( أور لاندو ) ,, وقضينا اوقات ممتعه مع ياسمين بين الالعاب والتنزه .. وبينما نحن في دلك المرح ,,, رن هاتفي الجوال ,, فأستغربت من الاتصال ؟؟ لاني لا اعرف احد هنا الى الان ... وعندما ضغطت على زر الاجابه !! سمعت صوت يقول لي ( آسف على الازعاج : أنا الدكتور ستيفن طبيب ياسمين ) اريد لقائك غدا في عيادتي لامرا مهم ,,, فأختلطت المخاوف والافكار في رأسي وقطعت الرحله ورجعت ,, وعند مقابلتي للطبيب أخبرني أن ياسمين مصابة بسرطان الدم (( عافى الله الجميع )) وفي مراحله الاخيره ولم يبقى لها في الحياة الا ستة اشهر,,,عندها تمنيت الارض انشقت و بلعتني.! عندها سمعت زوجتي الكلام ودخلت هي وابنائي ,, وعندما اكد لها الطبيب الخبر اغمي عليها ,, اما ياسمين فقالت ( أموت ) هدا يعني اني داهبة الى الله ,,, وكانت مبتسمه ,ونظرت الي وقالت الم تقل لي ان الله افضل من الوالدين والناس جميعا ؟ ومضت الستة اشهر تقيلة على الاسره ,, ولكن ياسمين كانت كل يوم تزداد اشراقا وجمالا وتقربا من الله تعالى وكانت تحرص على حفظ ما تستطيع من سور القرآن الكريم ......... ثم جاء يوم الرحيل ,, اشرق بالانوار وجهها ,,وأمتلأت شفتاهابالابتسامه واسعة ,, وبدأت في قرأة سورة ( يس ) ,, ثم قرأت بعض السور القصيره ,و وأخيرا آية الكرسي ,,,, وقالت الحمد الله الدي علمني القرآن واعطاني القوة للصلاة ,,ولم يجعلني كافرة او عاصية او تاركه للصلاة ,,,,, تم نظرت الى سطح الحجرة وقالت : تنح قليلا يا أبي فأن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناس يلبسون البياض والابتسامه على وجوههم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم التحليق معهم ألى الله تعالى, وما لبتت ان اغمضت عيناها وهي مبتسمة ورحلت الى الله رب العالمين ********* أللهم ارحم هده الطفلة الصالحه ,, وارحمنا برحمتك و أحسن خاتمتنا ,,,,,