في عبارتك دائما أصطدم دائما مع أبي ..
يعني إن المشكلة فيها سوء تفاهم وعدم اتفاق مع الأب . أو بالأصح لا
بد أن يكون هناك موضوع لسوء الفهم وهذا إن لم يكن إختلاف بين
حضارة الولد وتراث الوالد يكون أحيانا إما لدرجة التدين كالمشاكل
التي تخص أمور الدين كأن يكون الأب ملتزما والابن غير ذلك أو
العكس ... أو لطريقة التفكير فيهب الحكمة لمن يشاء ! أو درجة العمر
أن يكون الشاب مراهقا يفكر بالعاطفة أكثر من العقل .. أو لكبر الأب
فيزيد الحرص والتمسك بالراي ...
لكن لفض الصدام لا بد أن يكف أحد الطرفين وبما أن خصمك – مع
اعتذاري عن هذه الكلمة – هو والدك فيجب أن نبدأ بك أولا إذا كان
المثير للموضوع أو الصدام هو أنت فكف عن ذلك حتى تهدأ
الأعصاب . وإن كان المثير للموضوع هو والدك فتفكر في رأيه فلربما
كان فيه مصلحتك ولا تكن في كل الأمور متمسكا برأيك لا سيما إذا
أظهرت له لين الجانب في تلك الأمور قد يقتنع فيما تريده ...
وأما قولك ,,, " أراؤه غريبة لا يفهمني يريد أن أكون مثله ",,,
فياأخي قد يكون والدك لم يتعلم ... أمي .. أو أن يكون كبيرا في السن
ولا يحب أن تغير من نفسك أو حولك شيئا ...
فعليك ياأخي مراعاة الفرق وأن تفهمه بطريقة هادئة وفي وقت دون
وقت النقاش والصدام , أو أن يتوسط بينكما من يملك الأسلوب
والقرب من والدك ...
وكلمتك ,,," يفكر بطريقة تقليدية ",,, قد تكون مرتبطة بما أسلفت
وإن كان قصدك أن تفكيره سطحي وسهل فهذا لأن حياتهم وطبيعة
تربيتهم كانت بسيطة لم تعقدها لوازم الحياة .....
وإذا كان هناك بعض الأمور التي تود أن تفعلها ووالدك لا يتقبلها وهي
لا تتعارض مع الدين ففعلها أو أحضرها لكن بحدود ودون أن تشعره
وأحمدالله أنك كأصدقائك في شيء واحد وهو أن لديك أب وإن كان
يصادمك لكن تذكر الأيتام ومن يعيش فراق الوالدين -""اسألواقلبي
عن رحيل أبي "" –
ثم إذا أحسست أن لا جدوى فإنك تركت من أمر الدنيا شيئا لأجل والدك
فأعلم أن الله سيعوضك خيرا والعاقبة للمتقين فلا تشقي والدك .. وقد
يرحل قبلك .. ويتركك في الدنيا وللدنيا ..
تمنياتي القلبيه لكم اخوتي بالتوفيق الدائم ..
منقووووول